تمرير

أزمة اللاجئين الروهينغا

15 مايو 2018
شارك
طباعة:
إحدى أكبر عمليات التهجير في التاريخ المعاصر

مئات اللاجئين الروهينغا يواصلون الفرار من العنف المتعمَّد ضدهم في ميانمار.

بدءاً من يوم 25 أغسطس/آب 2017، انطلقت حملة منظَّمة من العنف من قبل سلطات ميانمار ضد السكان الروهينغا، ما دفعهم للفرار بأعداد كبيرة إلى بنغلاديش. وقد فرَّ أكثر من 700,000 روهينغي منذ بداية الحملة.

وقد روى هؤلاء اللاجئون لمنظمة أطباء بلا حدود عن كيفية تعرض قراهم وبشكل ممنهج للهجمات والحرق من قبل الجيش الميانماري.

إنها إحدى أكبر عمليات التهجير في التاريخ المعاصر، تتم ضمن مدة قصيرة كهذه.

تبرع الآن >

هذه الفعالية مصرحة من دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري (رقم الرخصة: 1064)

وتقدر استطلاعات أجرتها أطباء بلا حدود في مخيمات اللاجئين في بنغلاديش أن ما لا يقل عن 9,000 روهينغي لقوا حتفهم في ولاية راخين في ميانمار بين 25 أغسطس/آب و 24 سبتمبر/أيلول 2017.

من هم الروهينغا؟

الروهينغا هم مجموعة عرقية محرومة من الجنسية، ذات أكثرية مسلمة، وقد عاشوا طيلة قرون في ميانمار (المعروفة أيضاً باسم بورما) ذات الأكثرية البوذية.

إلا أن السلطات الميانمارية تقول غير ذلك، إذ تدّعي أن الروهينغا هم مهاجرون بنغاليون جاؤوا إلى ميانمار في القرن العشرين.

وصفت الأمم المتحدة الروهينغا في عام 2013 بأنهم الأقلية الأكثر اضطهاداً في العالم، إذ أنهم محرومون من الجنسية بموجب قانون ميانمار، محرومون من الخدمات والفرص الأساسية كحرية التنقل والحصول على الرعاية الصحية والتعليم الحكومي والوظائف الحكومية.

وبسبب العنف والاضطهاد المستمر، فقد فرَّ على مدى عدة عقود ماضية مئات آلاف الروهينغا إلى بلدان مجاورة إما براً أو بالقوارب.

في أكتوبر/تشرين الأول 2016، أجبر العنف في شمال راخين 60,000 روهينغي على الفرار إلى بنغلاديش.

وما زالت المنظمات الإنسانية ممنوعة من دخول شمال راخين والعمل فيها. حيث قررت حكومة ميانمار العمل مع مجموعة محددة من المنظمات لتقديم الإغاثة.

ندعو حكومة ميانمار للسماح بالدخول إلى ولاية راخين بدون قيود لضمان إيصال المساعدات لمحتاجيها.

وضع الروهينغا في بنغلاديش؟

منذ الخامس والعشرين من أغسطس/آب، فرَّ أكثر من 700,000 لاجئ روهينغي من ميانمار إلى بنغلاديش. وينضم هؤلاء اللاجئون إلى مئات آلاف غيرهم فروا من العنف في سنوات سابقة وكانوا يعيشون ظروفاً صعبة في بنغلاديش.

مع عدد الذين لجؤوا في السابق، أصبح عدد اللاجئين الروهينغا في بنغلاديش حالياً أكثر من 900,377 لاجئاً.

هنالك حاجة ملحة إلى تحسين الظروف المعيشية للاجئين بشكل كبير مع التركيز على الماء والصرف الصحي والمأوى وتخفيف الازدحام السكاني.

بدأت الأمطار الموسمية الإضرار بالمخيمات وبسبب انعدام الغطاء النباتي في المخيم يزداد خطر الانزلاقات الأرضية.

في السياق الحالي ذي الازدحام السكاني وتردي وضع الماء والصرف الصحي، هنالك خطر كبير لانتشار الأمراض. وتتعامل أطباء بلا حدود مسبقاً مع تفشي الدفتيريا والحصبة في المخيمات.

تبرع الآن >

هذه الفعالية مصرحة من دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري (رقم الرخصة: 1064)

ما الجهود التي تبذلها أطباء بلا حدود للمساعدة؟

[[Country-Facts]]

لأطباء بلا حدود حضور في بنغلاديش منذ عام 1985 في كل من العاصمة دكا، وكوكس بازار، المدينة الساحلية الحدودية القريبة من ميانمار.

لكن مع هذا التدفق غير المسبوق من الناس اضطررنا إلى زيادة قدرتنا على الاستجابة بشكل كبير، وأطلقنا المزيد من المشاريع الطارئة في كوكس بازار.

حتى مارس/آذار 2018:

  • المرافق الصحية: 10 نقاط صحية، 4 مراكز صحية أساسية (مفتوحة على مدار الساعة)، 5 مرافق للاستشفاء الداخلي (تقدم الرعاية الصحية التخصصية على مدار 24 ساعة)
  • الكوادر: أكثر من 2,800 موظف محلي ودولي
  • المرضى: أجرت فرقنا 351,142 استشارة عيادات خارجية و 8,135 استشارة عيادات داخلية.
  • المشاكل الصحية: الالتهابات التنفسية، أمراض الإسهال، الأمراض الجلدية – وجميعها ذات صلة بالظروف المعيشية السيئة.
  • أنشطة أخرى: الماء والصرف الصحي (نقل الماء بالصهاريج، مضخات يدوية، آبار أنبوبية وتركيب المراحيض) وخدمات الصحة النفسية

في منطقة كوكس بازار عالجنا أكثر من 4,678 شخصاً من الدفتيريا حتى نهاية فبراير، معظمهم بين سن الخامسة والرابعة عشرة.

أثناء ذروة تفشي المرض شغَّلنا ثلاثة مراكز مخصصة. يمكن للدفتيريا أن تتسبب بأعداد كبيرة من الوفيات إذا لم يتوفر الترياق المضاد، إلا أن عدداً قليلاً فقط من الدواء المضاد وصل إلى بنغلاديش.

بين سبتمبر/أيلول ونهاية فبراير/شباط، شاهدنا 4,370 إصابة بالحصبة في جميع المرافق الصحية التابعة لأطباء بلا حدود. وبالرغم من أن أعداد الحالات في انخفاض الآن، إلا أن الوباء لم ينته بعد.

آخر تحديث: 15 مايو/أيار 2018

+2,000
موظف محلي
ودولي
23
مرفق صحي
في المنطقة
+350,000
استشارة طبية أجرتها
أطباء بلا حدود منذ 25 أغسطس/آب 2017