دعم القضايا المهمة

بموازاة مع تقديم خدمات لإنقاذ الحياة، فإننا نتحدث للعلن بشهادات حول ما نراه.

بموازاة مع تقديم خدمات لإنقاذ الحياة، فإننا نتحدث للعلن بشهادات حول ما نراه.

وهذا الخروج للعلن، الذي ينبني على مبدأ تقديم الشهادة، هو جوهر مقاربة أطباء بلا حدود لمفهوم دعم القضايا المهمة.

ونقوم بهذه الجهود لدى الحكومات والجماعات المسلحة غير النظامية ووكالات الأمم المتحدة والجهات المؤثرة لتسليط الضوء على معاناة الفئات المهددة.

والهدف منها هو حث الساسة على العمل، من خلال فتح ممرات للمساعدات الإنسانية، كالوصول للسكان المعزولين، أو الدفع نحو تخفيض أسعار الأدوية الأساسية.

الحياد والعمل الإنساني

تعتمد مقاربتنا على نراه من حقائق خلال عملنا. نبرز المشاكل التي تواجه مرضانا وندافع عنهم.

كما نقوم بتحليل المعطيات الطبية والبحث الميداني وشهادات مرضانا وموظفينا.

يتساءل الناس أحياناً عن مدى تطابق مبدأ دعم القضايا مع العمل الإنساني وما إذا كانت تفقد وكالات الإغاثة حيادها.

عند تسلمه جائزة نوبل للسلام سنة 1999، قال د. جيمس أوربينسكي: "لطالما تم الخلط بين الحياد والصمت، حيث تم تقديم الصمت على أنه شرط من شروط العمل الإنساني".

" لكن أطباء بلا حدود ومنذ بدايتها نشأت على أسس مخالفة لتلك الفرضية. لسنا متأكدين من أن الكلام من شأنه أن ينقذ الأرواح البشرية، لكننا واثقين من أن الصمت قد يكون قاتلاً".

"لسنا متأكدين من أن الكلام من شأنه أن ينقذ الأرواح البشرية، لكننا واثقين من أن الصمت قد يكون قاتلاً". د. جيمس أوربينسكي، رئيس أطباء بلا حدود السابق

الهجمات ضد المستشفيات

لقد كان شجب الهجمات ضد المستشفيات وسيظل جزءاً هاماً من مواقفنا الترافعية.

ومع تصاعد وتيرة الحرب في سوريا، قمنا بتوثيق حالات الإصابة وحالات الوفاة المرتبطة بالنزاع، من خلال تجميع المعطيات المتوفرة في المرافق الطبية التي ندعمها.

الشهادة

تمدنا بمعلومات واضحة ومؤكدة ومن عين المكان، باعتبارها ذات أهمية حيوية بالنسبة لمصداقيتنا، وهي أساس دعمنا للقضايا.

في هذه الحالة، تمكن البيانات المجمعة من تقديم حجج دامغة للحكومات والفاعلين غير الحكوميين حول الآثار الإنسانية لأعمالهم.

مثال ثانٍ: عقب قصف مستشفى قندوز بأفغانستان، بتاريخ 3 أكتوبر 2016، خاطبنا مجلس الأمن الدولي عشية إصدار القرار 2286، الذي "يدين بشدة الهجمات على المنشآت والأطقم الطبية في مناطق النزاع".

وقد عرضت د. جوان ليو، رئيسة أطباء بلا حدود، في مداخلتها، تفاصيل الحادث: "كونوا على يقين، لن نتوانى أبداً عن إدانة الهجمات على النظام الصحي".

"سنرفع صوتنا عالياً وبقوة لننقل للعلن ما نعاينه في الميدان".