تمرير
7 مايو 2017
شارك
طباعة:

واصلت منظمة أطباء بلا حدود الاستجابة لوباء الإيبولا في غينيا من خلال دعم مراكز العلاج والمساعدة في عمليات الدفن الآمن وتعزيز الصحة والرصد المجتمعي واقتفاء المخالِطين.

 

guinea_map_2015.jpg

[[Country-Facts]]

بعد مضي عام على تفشي الوباء بات واضحاً أنه من الضروري اتباع طرق جديدة لمكافحته، وقد شاركت أطباء بلا حدود في دراسات بحثيّة لإيجاد تلك الطرق، ومن بينها تجربة لقاح تستهدف العاملين في الصفوف الأماميّة في العاصمة كوناكري وفي بلدات فوريكاريه وكوياه والأشخاص الذين اختلطوا مع أشخاص مصابين حديثي التشخيص. كما بدأت أطباء بلا حدود كذلك دراسة حول العدوى لمعرفة أي سوائل الجسم معرضة أكثر لخطر نقل المرض ولمدة كم بعد التعافي.

بين شهري يناير/كانون الثاني ومارس/آذار، أنشأت أطباء بلا حدود فريقاً متنقلاً للاستجابة السريعة يمكنه السفر إلى أي مكان تظهر فيه إصابات بفيروس الإيبولا، ثم تحليل الاحتياجات على نحو سريع وتقديم مقاربة ملائمة. تم إرسال هذا الفريق مرتين، إلى فاراناه وكيسيدوغو.

في أبريل/نيسان تم إغلاق مركز الإيبولا في غيكيدو، وتم تحويل ما كان سابقاً مركزاً انتقالياً لوزارة الصحة (تم إعداده بدعم من أطباء بلا حدود) في فوريكاريا إلى مركز لعلاج الإيبولا من قبل الصليب الأحمر الفرنسي. دعمت أطباء بلا حدود عملية نقل المرضى والعمل مستمر حالياً على تحديد الحالات الجديدة وإجراء نشاطات للوصول الميداني.

في يوليو/تموز، افتتحت أطباء بلا حدود مراكز جديدة لعلاج الإيبولا في نونغو، إحدى مناطق كوناكري، ومدينة بوكي. يتسع المركز في نونغو لـ72 سريراً، وتم نقل الأنشطة لهذا الموقع الجديد من مستشفى دونكا. وبينت النتائج تحسناً في معايير العلاج وتركيزاً أكبر على الحلول المبتكرة في رعاية المرضى كتصوير ملفات المرضى باستخدام كاميرا وإرسالهم من منطقة عالية الخطورة إلى منطقة متدنية الخطورة.

تم الإعلان عن نهاية تفشي الإيبولا في غينيا يوم 29 ديسمبر/كانون الأول. ومنذ بدء التفشي في مارس/آذار 2014، تم تسجيل 3,804 حالات و2,536 وفاة مؤكدة، من بينهم 110 من العاملين في المجال الصحي.

الالتزام بمعالجة فيروس نقص المناعة المكتسبة/الإيدز

كان لوباء الإيبولا عواقب حادة على الناس الذين يحملون فيروس الإيدز في غينيا وهم بحاجة إلى رعاية مستمرة طيلة حياتهم. وقد تخلى الكثيرون عن علاجهم لأنهم يخشون الذهاب إلى المرافق الصحيّة والإصابة بعدوى الإيبولا. وقد عالجت المنظمة هذه المشكلة بسعيها لتخفيف خطر العدوى من خلال تنفيذ استراتيجية إعادة تعبئة لستة أشهر بين شهري أبريل/نيسان ويونيو/حزيران 2014. ومعنى هذا أن المرضى المستقرين بحاجة لأن يأتوا مرتين فقط في السنة لأخذ دوائهم. وبفضل هذه الاستراتيجية بقي أكثر من 90 في المئة من مرضى الإيدز ملتزمين بالعلاج حتى مارس/آذار 2015؛ في حين أورد مقدمو رعاية صحيّة آخرون نسبة التزام أقل بكثير.

يعتبر انتشار فيروس الإيدز في غينيا منخفضاً نسبياً، بنسبة إصابة قدرها 1.7 في المئة من مجموع السكان. وفي الوقت الحالي يحصل شخص واحد فقط من كل أربعة مصابين بالمرض على العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية. تقدم أطباء بلا حدود رعاية عالية المستوى لمرضى الإيدز منذ عام 2003؛ ومن ذلك تجربة استراتيجيات مثل إعادة التعبئة كل ستة أشهر، وضمان توفر رصد العبء الفيروسي للمرضى (وهذا إجراء مختبري مهم لفيروس الإيدز في الدم ويمكن أن يدل على نجاح أو فشل العلاج). تدير أطباء بلا حدود حالياً مرفقاً متوسط المستوى في ماتام تتوفر فيه بضعة أسرَّة للحالات البسيطة، وتدعم ستة مراكز صحية تقدَّم فيها الرعاية لمرضى الإيدز إلى جانب خدمات صحية أساسية أخرى، من خلال تقديم الإرشاد والتدريب. في المجمل، تعمل أطباء بلا حدود مع خُمس عدد الأشخاص المشخصين بالإصابة والخاضعين لعلاج مرض الإيدز في غينيا.

تم الإعلان عن إصابات إيبولا جديدة في غينيا في مارس/آذار 2016

قصة مريض


الطفلة نوبيا – آخر مريض إيبولا في غينيا

لم يتوقع أحد أن تنجو وليدة مصابة بإيبولا لأكثر من بضعة ساعات. فبالرغم من ضعف التشخيص وتحديات تقديم الرعاية لطفلة وليدة في منطقة معزولة مع ارتداء الملابس الواقية، فقد عزم الفريق الطبي على إنقاذها. تم إعطاء نوبيا دوائين تجريبيين جديدين وتحسنت حالتها بشكل تدريجي. بعد شهر من ذلك أظهرت التحاليل أنها تغلبت على الفيروس وفي يوم 28 نوفمبر تم تخريجها.

8,100
مريض تم علاجهم بعلاج الخط الأول من مضادات الفيروسات القهقريّة
732
موظف
75
مليون د.إ
مصروفات