تمرير

غزة: ثلاثين ممرضاً إضافياً للتعامل مع أعداد الجرحى

21 يونيو 2018
قصة
الدول ذات الصلة
الأراضي الفلسطينية المحتلة
شارك
طباعة:

ما حدث في ١٤ مايو/أيار غير مقبول وغير إنساني على الإطلاق، كان أمراً صعباً للغاية رؤية ذلك العدد الهائل من المتظاهرين السلميين يصابون بذخيرة حية وفي هذا الوقت القصير، الفوضى التي حصلت ذكرتنا بما حدث خلال حرب ٢٠١٤

أفادت الطواقم الطبية لمنظمة أطباء بلا حدود عن إصابات مدمرة وصعبة جداً قد تترك آثاراً طويلة الأمد على حياة غالبية المرضى، اقرأ أدناه شهادات لموظفينا الذين شهدوا الاحتجاجات في غزة.

حامد، حارس في عيادة غزة

msf234424high.jpg

"استقبلنا أكثر من 500 مصاب بعيارات نارية في عيادة غزة منذ 30 مارس. هذا العدد الهائل من الجرحى يشكل ضغطاً كبيراً على الجميع، لكننا نقوم بما في وسعنا لمساعدة المصابين. نعلم أنهم يعانون الكثير. أعمل حارساً لكني بدأت أحمل النقالات وأساعد الجرحى على الخروج من سيارات الإسعاف وأحيانا أذهب وأشتري لهم الماء إذا لم يكونوا قادرين على الحركة. أنا هنا للمساعدة، فنحن بشر وعاملون في المجال الإنساني".

لين، جرَّاحة عظام

msf234427high.jpg

"معظم المصابين الذين نجري لهم جراحات لديهم إما عظم مهشم مع تمزق كبير في الأنسجة الرخوة، أو إصابة في الأنسجة الرخوة مع إصابة عصبية و/أو وعائية. بعضهم لديه جميع تلك الإصابات. يتطلب الأمر وقتاً طويلاً للتعافي، عدا عن الجراحات العديدة التي يحتاج هؤلاء الجرحى للخضوع لها وفترة تأهيل بدني طويلة كي يتمكنوا من المشي من جديد. لن تكون الحياة نفسها بالنسبة لهم".

سمر، صيدلانية

msf234423high.jpg

"كصيدلانية مع أطباء بلا حدود، أدعم الاستجابة الطارئة لتقديم المساعدة لمحتاجيها وللمتأثرين من أحداث العنف الأخيرة. انبرينا بسرعة للاستجابة، لا سيما من خلال التبرع بالأدوية والمواد الطبية الاستهلاكية والأدوات الجراحية والمواد اللوجستية للعديد من مستشفيات وزارة الصحة، والتي بالرغم من جهودها الحثيثة، تواجه نقصاً حاداً".

زاهر، ممرض

msf234421high.jpg

"خلال شهرين فقط، استقبلنا في عياداتنا أكثر من 1,200 جريح تعرضوا لإصابات بعيارات نارية. قامت أطباء بلا حدود بجهود كبيرة لإدارة الاستجابة الطارئة: تم نشر فرق جراحية وتم تقديم تبرعات ونعمل هنا في العيادة بجد لتقديم أفضل رعاية تمريضية للجرحى. لكن هناك أيضاً الكثير من الجرحى الذين بحاجة للعلاج وإصاباتهم شديدة للغاية لدرجة اضطرت أطباء بلا حدود إلى توظيف 30 ممرض إضافي للتعامل مع الأعداد الكبيرة".

أبو جاسر، ميسر الفريق الجراحي

msf234426high.jpg

طلبت وزارة الصحة الدعم من أطباء بلا حدود لتجاري الزيادة المفاجئة في عدد الجرحى المصابين بعيارات نارية وتوفير الجراحين والممرضين وأطباء التخدير. نعمل بجد للقيام بالجراحات الثانوية وتجنب الالتهابات؛ ثم ننتقل إلى الجراحة التطعيمية والترميمية. نقوم أيضاً بإحالة الجرحى إلى عيادات أطباء بلا حدود لمتابعتهم عن قرب بعد العمليات الجراحية. نعمل عن كثب مع الكوادر المحلية ونتشارك الخبرات ونقوم بأفضل ما في وسعنا لدعم نظام الرعاية الصحية في هذا الظرف المريع"

ريجيدور، ممرض غرفة عمليات

msf234425high.jpg

"هنالك جملة في كتيب رعاية الجروح في أطباء بلا حدود، أجدها دقيقة للغاية: ’عليك أن تعالج الجريح بكليِّته، لا أن تعالج موضع الجرح فقط‘. ما شاهدته في أسابيعي الأولى من العمل في شمال غزة أن غالبية المصابين بالرصاص هم شبان في سن المراهقة، وإذا لم نقدم لهم عناية جيدة، فهنالك خطر كبير بأن يبقوا معاقين لبقية حياتهم".