مستشفى الجنينة التعليمي المدعوم من منظمة أطباء بلا حدود يتعرض للنهب

The MSF flag flutters in the wind at MSF’s clinic in Al-Tanideba camp for Tigray refugees, in Eastern Sudan.
تمرير
8 مايو 2023
نشرة صحفية
الدول ذات الصلة
السودان
شارك
طباعة:

في الجنينة، عاصمة غرب دارفور، تأثر مستشفى الجنينة التعليمي الذي تدعمه منظمة أطباء بلا حدود بشكل مباشر بالقتال. فخلال اقتحام عنيف خلال اليومين الماضيين، نُهبت أجزاء من المستشفى. وهذا المستشفى هو مستشفى الإحالة الرئيسي في الولاية.

وتفيد تقارير إخبارية من الجنينة عن عمليات نهب وتدمير واسعة النطاق، وحرق للممتلكات، طالت السوق المركزي ومواقع التجمعات والمخيمات التي يعيش فيها النازحون.

وصرّح سيلفان بيرون، نائب مدير عمليات أطباء بلا حدود، بالبيان التالي:

"من غير المقبول على الإطلاق رؤية مستشفى الجنينة التعليمي والمنشآت الأخرى تتعرض للهجوم والنهب، لتبقى بدون طواقم وبدون إمدادات. إننا قلقون للغاية تجاه سلامة موظفي الرعاية الصحية وفرقنا في غرب دارفور. الكثير من الناس عالقون في خضم هذا العنف المهلك. وهم يخشون المخاطرة بسلامتهم وحياتهم إن حاولوا الوصول إلى المرافق الصحية القليلة جداً التي لا تزال أبوابها مفتوحة وتعمل.

طيلة سنوات، كانت منظمة أطباء بلا حدود تقدم المساعدة الطبية لجميع المجتمعات في غرب دارفور، الذين تأثروا بشكل متكرر بالعنف والذين لا تتوفر لهم الرعاية الصحية من طريق آخر.

وفي مستشفى الجنينة التعليمي، أدارت منظمة أطباء بلا حدود أقسام طب الأطفال والتغذية للمرضى الداخليين، وتدابير مكافحة العدوى، وخدمات المياه والصرف الصحي. وقد شهدنا على مر السنين تدفقاً مستمراً للمرضى القادمين ليس فقط من مدينة الجنينة ومخيمات النازحين القريبة منها، ولكن من جميع أنحاء ولاية غرب دارفور.

وقد أجبرنا القتال الحالي على وقف جميع أنشطتنا تقريباً في غرب دارفور. لم تتمكن فرقنا من الوصول إلى مستشفى الجنينة التعليمي، كما لم يتمكنوا من إجراء أنشطة العيادة المتنقلة في مجتمعات العرب الرحل في جلالا ومقشاشة ووادي راتي وكيلجيك. وتمكنا حتى الآن من مواصلة تقديم الخدمات في مستشفى كرينك، لكننا شهدنا انخفاضاً في عدد المرضى القادمين من خارج المدينة.

نحن قلقون للغاية بشأن تأثير هذا العنف على الناس الذين عانوا من موجات العنف في السنوات السابقة، مما منعهم من طلب الرعاية الطبية التي يحتاجون إليها بشدة. الاحتياجات الإنسانية والطبية هائلة، والوضع يزداد سوءاً.

تتابع فرقنا في غرب دارفور الوضع عن كثب لضمان أن نتمكن بأمان من مواصلة توفير الرعاية الطبية والمساعدة الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها. ونحن على استعداد لتوسيع نطاق استجابتنا لتلبية الاحتياجات المتزايدة. للقيام بذلك، نحتاج إلى أن نكون قادرين على ضمان سلامة وأمن جميع موظفينا ومرضانا.  

نطالب باحترام وحماية جميع المرافق الصحية، بما في ذلك المستشفيات والعيادات والمستودعات وسيارات الإسعاف وطواقمها من قبل جميع أطراف النزاع. ولا ينبغي لأي منها أن تكون هدفاً.  ندعو بشكل عاجل جميع أطراف النزاع إلى الوقف الفوري للهجمات على المرافق الطبية وضمان حصول المرضى على الرعاية الطبية التي يحتاجون إليها بشدة".