تمرير

تقرير لمنظمة أطباء بلا حدود حول القتل والعنف ضد الروهينغا في ولاية راخين، ميانمار

29 مارس 2018
قصة
الدول ذات الصلة
ميانمار
شارك
طباعة:

في الساعات الأولى من صباح 25 آب / أغسطس 2017 ، أطلق جيش ميانمار "عمليات تطهير" في ولاية راخين، لما زعموا أنه رد على هجمات منسقة من جماعات مسلحة من الروهينجيا على مراكزَ لشرطة حرس الحدود.

وقد أدى ذلك إلى نزوح ما يقدر بنحو 688 ألف شخص من الروهينجيا من ولاية راخين بشكل رئيسي إلى بنغلاديش المجاورة. 2ولقد أسفر سرعة وحجم النزوح عن حالة طوارئ إنسانية حرجة. فإلى جانب النازحين السابقين، وصل هذا العدد الإجمالي من الروهينجيا في بنغلاديش إلى أكثر من 900 ألف شخص. ويعيش معظم هؤلاء الناس الآن في مخيمات قائمة مسبقاً، ومستوطنات مؤقتة موجودة مسبقًا، وفي مستوطنات جديدة تشكلت تلقائياً، وبين أعضاء المجتمع المضيف في منطقةكوكس بازار. ومنذ 25 آب / أغسطس، تحدّث عدد من المرضى من مناطق مختلفة في ولاية راخين لمنظمة أطباء بلا حدود عن العنف واسع النطاق الذي استهدف الروهينجيا، من مداهمات للمنازل والقرى، وإطلاق نار عشوائي، ومقتل أقارب أو جيران بعد إطلاق النار عليهم أو طعنهم، وتناثر جثثهم على طول الطريق التي اتخذوها أثناء لجوئهم، والتدمير الهائل والعنف الجنسي.

وأجرت منظمة أطباء بلا حدود في نوفمبر 2017 ، ستة استبيانات صحية في مقاطعة كوكس بازار هدفت إلى قياس حجم حالة الطوارئ الحالية من خلال تقييم بعض العوامل، بما في ذلك مستوى الوفيات خلال فترة زمنية4 .وتظهر النتائج أن الروهينجيا قد استُهدفوا، كما أنهم المؤشر الأوضح حتى الآن على العنف واسع النطاق الذي بدأ في 25 آب \ أغسطس. وقد جمعت منظمة أطباء بلا حدود روايات من اللاجئين5 الذين وصلوا مؤخراً إلى بنغلاديش بهدف الوصول إلى فهم أفضل لظروف رحلتهم وأنماط العنف التي تعرضوا لها. وتشير تقديرات منظمة أطباء بلا حدود إلى أن ما لا يقل عن 9400 شخص فقدوا أرواحهم في ميانمار بين 25 آب / أغسطس و 24 أيلول / سبتمبر. وتوفي 6700 شخص منهم على الأقل نتيجة للعنف. كما تشير التقديرات إلى مقتل ما لا يقل عن 730 طفلاً دون سن الخامسة في حين نبهت سرعة ونطاق التهجير المجتمع الدولي إلى شدة الأحداث، تشير بيانات وفيات منظمة أطباء بلا حدود إلى أن مستوى العنف بلغ حدًا غير مسبوق في الشهر الذي تلى ال 25 آب \ أغسطس 2017 . يتناقض هذا بشكل حاد مع التصريحات الرسمية الصادرة عن سلطات ميانمار التي تنكر ارتكاب أي مخالفات في ولاية راخين، وتحاول التقليل من عدد الضحايا . الناجمة عن ما يسمى بعمليات التطهير.

تقرير لمنظمة أطباء بلا حدود حول القتل والعنف ضد الروهينغا في ولاية راخين، ميانمار