تمرير

أوشن فايكينغ: كيفية تجهيز سفينة للبحث والإنقاذ للعمل في البحر المتوسط

8 ديسمبر 2019
قصة
الدول ذات الصلة
منطقة البحر المتوسط
شارك
طباعة:

عمل مزارع الكيوي شون كورنيليوس في عمليات البحث والإنقاذ مع منظمة أطباء بلا حدود على سفينة أكواريوس عامي 2016 و2017 وكذلك في أوّل رحلة على سفينة أوشن فايكينغ التي انطلقت مؤخراً. وعمل شون هذا العام كجزءٍ من الفريق المسؤول عن إمداد وتحضير السفينة للقيام بعمليات البحث والإنقاذ الإنسانية.

عملت منظمة أطباء بلا حدود مع منظمة إس أو إس ميديتيراني لثلاثة أشهر تقريباً لتحويل سفينة عادية إلى سفينة أوشن فايكينغ الحالية. وكان عليهم العثور على سفينة مناسبة وترتيب الإجراءات التجارية قبل البدء بعملية التحويل. وتضمّنت العملية التعاون مع وكلاء الشحن البحري ووكالات التأجير للعثور على سفينة تناسب الغرض المطلوب، وأن يكون مالكها مقتنعاً بالمهمة التي ستقوم بها والطاقم الذي سيعمل فيها.

عشتُ في حوض السفن مع فريق العمل الأساسي بوصفي مسؤولاً لوجستياً في أطباء بلا حدود، وكنت أُدير العمل اليومي في سفينة أوشن فايكينغ. كان يتواجد خلال عملية تحويل السفينة 25 عاملاً ومقاولاً فرعياً في حوض السفن إضافةً إلى الحضور المنتظم لفريق إدارة المشروع الذي شمل ممثلين عن منظمة إس أو إس ميديتيراني، والمقاول الرئيسي ومالك السفينة. وكان تنفيذ عملية التحويل وإتمامها ضمن الموعد المحدد والميزانية المخصّصة تحدياً كبيراً حيث تضمّن العمل مع مهندسي العمارة البحرية لوضع التصميم، وسلطات الترخيص البحري ومقاول حوض السفن والعديد من المقاولين الفرعيين ومورّدي المعدات ومالك السفينة وطاقم السفينة إضافةً إلى إدارة أطباء بلا حدود وإس أو إس ميديتيراني.

msf282668_medium.jpg
شون كورنيلوس، أخصائي لوجستي على متن أوشن فايكينغ

خضعت عملية التصميم والإنشاء والتعديل إلى تنظيم عالي المستوى لأسباب تتعلق بالسلامة، حيث تمّت المصادقة على مخطّط التحويل وخضع العمل نفسه للفحص والمصادقة عند اكتماله، وبعد الانتهاء من كلّ ما سبق، وجب أن تخضع السفينة لعملية إعادة ترخيص قبل السماح لها بمغادرة المرفأ.

تجري عمليات التصميم والمصادقة والإنشاء والفحص والموافقة عادةً بالتسلسل، ولكن نظراً إلى ضيق الوقت فقد جرت هذه العمليات بالتوازي عبر البدء بعملية الإنشاء فور إنجاز التصاميم. ومع أن هذا العمل لا يخلو من المخاطرة، لكننا عملنا عن كثب مع المصمم والمقاولين وسلطات الترخيص لتسريع جدول العمل قدر الإمكان. واضطررنا لمرة واحدة فقط لتفكيك الهيكل وإجراء التعديلات بعد أن كان العمل مكتملاً.

تشمل المزايا الرئيسية التي يجب توفّرها في سفينة البحث والإنقاذ:

  • تجهيزات لحمل وإطلاق واستعادة ثلاثة قوارب إنقاذ سريعة. يتمّ ذلك إمّا بواسطة ذراع حمل هيدروليكي وهو عبارة عن ذراع متحرّك على جانب السفينة، أو ذراع ثابت ضمن مجال رافعات السفينة لحمل وإطلاق واستعادة ثلاثة قوارب سريعة.
  • منطقة إنقاذ: يجب أن تكون هناك منطقة واحدة في أحد جوانب السفينة على الأقلّ مع منصة منخفضة تسمح بنقل الذين جرى إنقاذهم من قارب الإنقاذ السريع إلى سطح السفينة بأمان، مع مدخل مفتوح إلى سطح السفينة الرئيسي.
  • تجهيزات لحمل وإطلاق واستعادة معدّات إنقاذ الحياة كالأطواف والعوامات.
  • المأوى. يحب أن تكون السفينة في عملنا قادرة على إيواء 22 فرداً من منظمتي أطباء بلا حدود وإس أو إس ميديتيراني إلى جانب طاقم من ثمانية أفراد أو أكثر لتشغيل سفينة بهذا الحجم، وهو ما يؤدّي إلى حالة من الاكتظاظ في منطقة السكن.
  • سطح واسع. من الضروري توفُّر مساحة كافية لتثبيت المرافق المطلوبة لاستضافة الذين يجري إنقاذهم، وتشمل هذه المرافق أماكن الإيواء والنوم لحوالي 200 شخص، وعيادة طبية، وغرف التعافي، ومستودع للمواد الطبية، ومرحاض ومرافق للاستحمام، ومساحة لتحضير وتخزين الطعام، وورشة عمل لوجستية ومرافق لمعالجة المخلفات والتخزين.
  • قدرة كافية على إنتاج المياه العذبة وتخزينها وكذلك معالجة وتخزين مخلفات الصرف الصحي.