تمرير

أزمات إنسانية غير مسبوقة في شمال شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية بحاجة إلى استجابة إنسانية مستعجلة

1 يوليو 2019
نشرة صحفية
الدول ذات الصلة
جمهورية الكونغو الديمقراطية
شارك
طباعة:

تتكشف في إقليم إيتوري في شمال شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية عدة أزمات إنسانية، حيث يحتاج مئات الآلاف من الناس للمساعدات الإنسانية الطارئة، وذلك وفق المنظمة الطبية الدولية أطباء بلا حدود. فقد أجبرت موجة العنف الأخيرة في مناطق جوغو وماهاغي وإرومو الآلاف من السكان على ترك بيوتهم. وبالرغم من مناشدات أطباء بلا حدود المتكررة للمنظمات الإغاثية الدولية كي تعزز مساعداتها الإنسانية فإن غالبية النازحين لم يتلقوا بعد حتى المساعدات الأولية.

ويشرح الدكتور موسى عثمان، ممثل منظمة أطباء بلا حدود في جمهورية الكونغو الديمقراطية:

"للأسف، هذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها البلاد احتياجات إنسانية طارئة. وهذه المرة لا نرى فقط نزوحاً جماعياً بسبب العنف بل أيضاً انتشار سريع لمرض الحصبة وتفشٍ لوباء الإيبولا لا يبدو أنه ينحسر، وهو أمر غير مسبوق لاجتماع كل هذه العوامل".

لقد ازداد العنف بين المجتمعات في إيتوري منذ ديسمبر 2017، والغالبية العظمى من النازحين بسببه بحاجة إلى الإغاثة الإنسانية المستعجلة وبعضهم على هذا الوضع منذ أكثر عام. منذ أكتوبر 2018 أجرت أطباء بلا حدود ثلاثة استطلاعات عن الوفيات في مواقع درودرو ونيزي وأنغومو. جميعها أظهرت أن معدلات الوفيات في هذه المجتمعات كانت فوق معدلات الطوارئ بكثير.

ويضيف الدكتور عثمان: "تُبيِّن استطلاعتنا أن الأسباب الرئيسية لموت الناس هي الأمراض القابلة للوقاية كالملاريا والحصبة والإسهال. وهذا أمر مقلق للغاية لا سيما أنه لم يتسنى بعد إجراء التطعيم ضد الحصبة بسبب تفشي الإيبولا المستمر حالياً والخوف من ازدياد انتشار الإيبولا. ونقوم حالياً مع وزارة الصحة بالنظر في أية استراتيجيات مبتكرة يمكننا تطبيقها في ظل هذه الظروف، لكن الوضع يحتاج المزيد من المساعدة بشكل عاجل للحيلولة دون موت المزيد".

تدعم أطباء بلا حدود وزارة الصحة المحلية لتقديم الرعاية الطبية والاستجابة للاحتياجات الأكثر حدة للنازحين في درودرو ونيزي وبونيا. تقدم فرقنا أيضاً الماء النظيف وتوزع المواد الإغاثية وتنشئ أماكن الاستحمام والمراحيض. ومع ذلك مازالت الاحتياجات الطارئة لآلاف الأسر غير ملباة.

تدعو منظمة أطباء بلا حدود إلى تعزيز المساعدات الإنسانية على المدى الطويل وبشكل فوري لمنع وفاة المزيد من الناس وتحقيق ظروف معيشية كريمة لجميع الذين اضطروا للنزوح.