تمرير

اللاجئون في شاتيلا: بين صدمات الماضي ومصاعب الحاضر

24 يناير 2019
قصة
الدول ذات الصلة
لبنان
شارك
طباعة:

في زيارة لها إلى مخيم شاتيلا في بيروت، قابلت رسامة الكاريكاتير إيلا بارون، في إطار مهمة صحفيّة مع صحيفة الغارديان ، بعضاً من هؤلاء النساء وجمعت شهاداتهن. وسمعت من أخصائيي الصحّة النفسيّة في المنظّمة مجموعة من قصصهم التي تشكّل خير شاهد على التحديات النفسيّة والعاطفيّة التي تواجهها النساء في مجتمعاتهن.

وكان نتاج هذه الزيارة، سلسلة الرسومات القويّة هذه، وتشكّل التعليقات عليها مجموعة من شهادات المرضى والأخصّائيين النفسيين في منظّمة أطباء بلا حدود، كما تعكس أهميّة خدمات الصحة النفسيّة التي تقدّمها المنظّمة في عياداتها في مخيم شاتيلا، وخصوصاً تلك التي تستهدف النساء اللواتي يعشن وسط هذه الظروف الصعبة، كما تعبّر عن التحدّيات اليوميّة التي تواجهها فرق عمل المنظّمة.

شاهد هنا:

أحيانًا أقول إن التعامل مع الصدمة هو كمن يفتح خزانة تكدّست فيها الملابس، عندما تفتح بابها، يفيض محتواها المبعثر على وجهك، حينها يجب أن تأخذ الوقت لترتيب الفوضى، لتتمكن بعد ذلك من طيها بعناية.​
الأخصّائيّة النفسيّة

يبعد مخيم شاتيلا 4 كيلومترات فقط عن وسط مدينة بيروت (لبنان). أُنشئ هذا المخيم أساسًا للاجئين الفلسطينيين عام 1949، ويستضيف اليوم السوريين والفلسطينيين وغيرهم من الأقليات (الإثيوبيين والفلبينيين وغيرهم) الذين يعيشون في ظروف صعبة جدّاً.

بدأت منظّمة أطبّاء بلا حدود العمل في شاتيلا في سبتمبر/أيلول عام 2013. وتُقدّم المنظّمة حاليًا الخدمات الطبيّة المجانية من خلال عيادة الرعاية الصحيّة الأساسيّة ومركز صحة المرأة، من أجل تلبية احتياجات السكان الأكثر حاجة فيه.

ومن ضمن المرضى الذين يزورون مرافق المنظّمة في شاتيلا عدداً مهمّاً من اللاجئين السوريين، وخاصة النساء، اللواتي يسعين للحصول على خدمات الصحة النفسيّة. ويعاني الكثير منهن من آثار التحوّلات في ديناميكيات العائلة والعلاقات التي تسبّب بها النزوح الطويل الأمد، أكثر ممّا يعانين من الصدمات المباشرة جرّاء ما شهدوه خلال الحرب.

إقرأ المزيد : "تكفيني رؤية ابتسامة على وجه أرهقه الحزن لأعرف قيمة عملي"