تمرير

أزمة الروهينغا: عام في صور

5 سبتمبر 2018
قصة
الدول ذات الصلة
بنغلاديش
شارك
طباعة:

مر عام منذ أن اضطر أكثر من 700,000 من الروهينجا على مغادرة ميانمار واللجوء إلى بنغلاديش. فيما يلي نظرة من خلال الصور على جوانب الأزمة خلال عام.

أغسطس/آب 2017

خلال أسبوعين فقط بدءاً من 25 أغسطس 2017، وصل 146000 شخص على الأقل من الروهينغا إلى بنغلاديش هاربين من ولاية راخين في ميانمار بعد تصاعد موجة العنف التي سببتها "عمليات التطهير" التي قام بها الجيش في ميانمار ضد الروهينغا. وأضافت موجة اللاجئين هذه أعداداً جديدة إلى مئات الآلاف من اللاجئين الروهينغا الذين عبروا الحدود هرباً خلال السنوات الماضية. تم نقل أغلب الواصلين الجدد إلى مخيماتٍ مؤقتة لا يتوفر فيها ما يكفي من الطعام أو المياه النظيفة أو دورات المياه أو حماية كافية من العوامل الطبيعية.

39966842_10155550487337385_5636723905428193280_o.jpg

سبتمبر/ أيلول 2017

في منتصف أيلول (سبتمبر)، شهد العاملون في أطباء بلا حدود دخول مجموعاتٍ كبيرةً من الناس إلى البلاد وهم في حالةٍ يرثى لها وقد تحملوا قدراً هائلاً من المعاناة. العديد من الواصلين كانوا في حاجةٍ ماسةٍ للرعاية الطبية، من ذلك الإصابات الناجمة عن أحداث العنف، والجراح التي وصلت إلى حالة سيئة بسبب الالتهابات ومضاعفات حالات الولادة.

39954851_10155550487092385_8394828723257344000_o.jpg

أكتوبر/ تشرين الأول 2017


يستمر اللاجئون الروهينغا بالهرب من ميانمار ويمكن رؤيتهم في نهر ناف ينتظرون الإذن لهم ليكملوا رحلتهم إلى داخل بنغلاديش. وبحلول شهر أكتوبر بلغ عدد الذين وصلوا إلى بنغلاديش أكثر من 536000 لاجئ انضموا إلى المخيم المكتظ أصلاً بالسكان في كوكس بازار.

oct.jpg

نوفمبر/ تشرين الثاني 2017

بحلول نوفمبر كان العاملون في أطباء بلا حدود قد عالجوا أكثر من 62000 مريضاً من التهاب المجاري التنفسية والإسهال وحالات سوء التغذية لدى المواليد الجدد في كوكس بازار، وهي أمراضٌ مرتبطة ارتباطاً مباشراً بالأوضاع المعيشية السيئة، وعدم توفر المياه والصرف الصحي.

خلال ثلاثة أشهر فقط وسَّعت منظمة أطباء بلا حدود نطاق خدماتها بشكلٍ كبير: تم رفع القدرة الاستيعابية من 50 سريراً إلى 70 سريراً في العيادة الموجودة في كوتوبالونغ وتم افتتاح مرفق طبي ثاني لاستقبال المرضى الداخليين، بالإضافة إلى 15 نقطة طبية وعيادتين متنقلتين، وذلك للمساعدة في تلبية احتياجات الرعاية الصحية الأساسية لدى السكان.

39922636_10155550487657385_5034558280664350720_o.jpg

ديسمبر/ كانون الأول 2017

في ديسمبر قامت منظمة أطباء بلا حدود بنشر نتائج استطلاع حول حالات الوفاة تم إجراؤه في مخيمات اللاجئين في بنغلاديش. يقدر الاستبيان بأن عدد الذين قتلوا في ولاية راخين خلال الشهر الأول من اندلاع أعمال العنف 6700 شخص من الروهينغا، بينهم 730 طفلاً على الأقل دون الخامسة من العمر. ووفقاً لأطباء بلا حدود فإن هذا يعتبر تقديراً متحفظاً وإن العدد الحقيقي يصل إلى أكثر من 10000.

39997211_10155550486972385_1007385395320586240_o.jpg

يناير/ كانون الثاني 2018

يناير، وصفت منظمة أطباء بلا حدود الوضع المتأزم بأنه حالة طارئة على مستوى عالٍ من الحدة وبحاجة قصوى للدعم الإنساني. وأنه نظراً لكثافة السكان والظروف السيئة للماء والنظافة العامة، هناك احتمالية عالية لتفشي الأمراض. وكانت الرعاية الصحية الدورية التي حصل عليها الروهينغا في ميانمار ضعيفة أو معدومة، بما في ذلك اللقاحات. تجاه هذا الوضع، تقدم منظمة أطباء بلا حدود تحصيناً ضد الحصبة والحصبة الألمانية ولقاحاً لشلل الأطفال يُعطى عن طريق الفم ولقاحاً ضد المكورات الرئوية (PCV)، ولقاح خماسي التكافؤ ولقاحاً ضد الكزاز وذلك وفقاً للبروتوكولاتٍ الوطنية. تقوم منظمة أطباء بلا حدود أيضاً بإعطاء مضاد ذيفان الدفتريا استجابة لحدوث تفشٍ.

39918003_10155550487572385_6746495570124210176_o.jpg

فبراير/شباط 2018

خلال ستة أشهر وصل ما يقارب 700000 لاجئ من الروهينغا إلى بنغلاديش. قامت منظمة أطباء بلا حدود برفع وتيرة عملياتها بدرجة كبيرة وقامت بتوظيف أكثر من 2000 موظفٍ محلي وأجنبي ميداني استجابةً لهذا الوضع.

يسمع العاملون في المنظمة قصص اللاجئين كحميراء التي ما زالت تواجه المصاعب منذ هروبها من ميانمار. حين فقدت حميراء زوجها قررت أن تغادر القرية مع ابنها البالغ من العمر 7 أعوام على الرغم من أنها كانت في الأشهر الأخيرة من الحمل. وأثناء رحلة الهروب، دخلت حميراء في حالة المخاض وأنجبت طفلتها التي كانت تعاني من سوء التغذية فتوجهت بها إلى مركز أطباء بلا حدود في جامتولي للحصول على الرعاية الصحية.

39931646_10155550487312385_6041921668572512256_o.jpg

مارس/آذار 2018

الكارثة لم تنتهِ بعد: ما زال الناس يهربون من ميانمار إلى بنغلاديش فارين بحياتهم وباحثين عن الأمان، حيث يصل بضعة مئات من الأشخاص إلى بنغلاديش كل أسبوع. اللاجئون الواصلون حديثاً يقولون أنهم لا يشعرون بالأمان حيث يتم تهديدهم والتحرش بهم في منازلهم، وفي القرى التي أصبح الكثير منها مهجوراً، يحاولون بيع ممتلكاتهم بأية طريقة ممكنة ليتمكنوا من الحصول على مكان في أحد القوارب.

تقول صوبي التي عبرت الحدود في 7 مارس: "قُتِلَ زوجي، واختفى زوج ابنتي. العديد من الناس قُتِلوا وآخرين لم نعثر لهم على أثر. أتمنى أن ينتهي هذا الوضع يوماً ولكنني لا أعرف ما الذي يخبئه لنا المستقبل. لقد أُجبِرنا نحن والعديدين غيرنا على ترك قرانا ومنازلنا ومواشينا... أشعر بأنني منهكة ولم أعد قادرة على المشي. لم أتناول أي طعامٍ منذ ثلاثة أيام. الوضع صعبٌ جداً."

40021360_10155550488062385_6624321110810820608_o.jpg

أبريل/نيسان 2018

افتتحت منظمة أطباء بلا حدود مستشفى جديد في المخيم الكبير في 14 أبريل. ويمكن لهذا المستشفى، والذي أطلق عليه السكان اسم "المستشفى على التلة"، استقبال 100 مريض داخلي، هذا بالإضافة إلى المرافق الصحية الأربعة الأخرى التابعة للمنظمة التي تستقبل مرضى داخليين وتعمل على مدار 24 ساعة وهي مستشفيات كوتوبالونغ، وبالوخالي و غويالمارا ومركز رابر غاردن للاستجابة للتفشيات.

39944368_10155550487002385_4727767534055456768_o.jpg

مايو/أيار 2018

قامت منظمة أطباء بلا حدود بمعالجة 377 شخصاً ممن تعرضوا للعنف الجنسي وذلك في الفترة الواقعة بين 25 أغسطس و30 أبريل، وتراوحت أعمار هؤلاء المرضى بين 9 و 50 عاماً. إلا أنه لا يمكن معرفة العدد الحقيقي لضحايا العنف الجنسي وربما يكون العدد المذكور هنا ما هو إلا نسبة ضئيلة من عموم الحالات.

يعتني العاملون في المنظمة بضحايا العنف الذين يتم تحويلهم لتلقي العلاج نتيجة الصدمة بما في ذلك ضحايا الاعتداءات الجنسية والاغتصاب. يقوم العمال المجتمعيون العاملون مع المنظمة بزيارة سكان المخيمات ويشرحون لهم الخدمات التي يمكنهم الحصول عليها مجاناً بما في ذلك معالجة ضحايا العنف الجنسي. تقدم منظمة أطباء بلا حدود رعايةً صحيةً متكاملة بما في ذلك تقديم استشارات الصحة النفسية.

39922782_10155550487247385_5974815647840862208_o.jpg

يونيو/حزيران 2018

مع بداية فصل الأمطار تزداد خطورة حصول انزلاقات في التربة وانتشار الأمراض بالإضافة إلى إعاقة الوصول إلى مراكز الرعاية الصحية. هناك خطورة حقيقية تتمثل في تسرب مياه الفيضان إلى دورات المياه وزيادة احتمالات انتشار الأمراض التي تنتقل عبر انتشار العوامل الممرضة في المياه.

خارج نطاق الرعاية الطبية، يعدّ تحسين نوعية المياه والصرف الصحي جزءاً أساسياً من عمل أطباء بلا حدود لمنع انتشار الأمراض. حتى الآن، قامت منظمة أطباء بلا حدود بإصلاح 438 مرحاض معطل أو فائض وبناء أكثر من 1050 مرحاض تلبي احتياجات حوالي 50 ألف شخص يومياً. كما قامت فرق العمل التابعة للمنظمة بحفر عشرة آبار عميقة منتجة - بعمق يصل إلى 200 متر- لتأمين المياه النظيفة للمرافق الصحية التابعة لأطباء بلا حدود كما قامت بتمديد شبكة أنابيب يصل كلٌ منها إلى بين 5000 و 30000 شخص. بالإضافة إلى ذلك قام العاملون بحفر 296 بئراً أنبوبية وإجراء أعمال الصيانة للمضخات لتأمين المياه النظيفة للاجئين في الأماكن التي لا تسمح فيها طبيعة الأرض بتمديد شبكة أنابيب.

39948866_10155550487727385_2009100102370590720_o.jpg

يوليو/تموز 2018

استمرت منظمة أطباء بلا حدود في تكثيف فعالياتها مع التركيز على الرعاية الصحية للأمهات والأطفال. قلةٌ قليلةٌ فقط من الولادات تتم في المراكز الصحية بينما يتم أغلبها في المنزل، وغالباً ما يكون ذلك ضمن ظروفٍ غير آمنة وبيئة غير نظيفةٍ وغير صحية.

في الصورة كيت إدموندز، قابلة أسترالية تعتني بفاطمة ومولودها في مستشفى بالوخالي.

40042201_10155550488197385_5555629064544321536_o.jpg

أغسطس/آب 2018

بحلول شهر أغسطس يكون قد مرّ 12 شهراً على بداية الأزمة. أكثر من 706000 من الروهينغا فرّوا إلى بنغلاديش المجاورة مما رفع عدد اللاجئين الروهينغا الذين يعيشون في مخيم كوكس بازار إلى أكثر من 919000 لاجئ لا يجدون مكاناً آمناً لعيشٍ مستقر. وعلى مدى السنة الماضية قدمت أطباء بلا حدود أكثر من 656200 استشارة أي ما يعادل أكثر من ثلثي عدد اللاجئين الروهينغا، وذلك في 19 مرفق صحي أو عيادة متنقلة.

39979428_10155550487937385_972948184332500992_o.jpg