جوبا، 30 أبريل/نيسان 2018: وقع فريقٌ تابعٌ للمنظمة الطبية الدولية أطباء بلا حدود ضحية عملية سطو مسلح عنيفة حدثت يوم الثلاثاء الموافق 24 أبريل/نيسان في منطقة تقع جنوب بلدة مندري في جنوب السودان. ومنظمة أطباء بلا حدود تدين هذا العمل الوحشي.
وقعت الحادثة فيما كان فريق تابع للمنظمة يقدم الرعاية الصحية التي تحتاج إليها المناطق النائية المحيطة بمندري أمس الحاجة، حين قامت مجموعة مكونة من عشرة رجال مسلحين مجهولي الهوية بإيقاف قافلتهم والاعتداء جسدياً على أعضاء الفريق وتهديدهم بالعنف، كما استولى الرجال على ممتلكاتهم الشخصية وكذلك الإمدادات الطبية ومقتنيات أخرى تابعة للمنظمة.
وقد أجبر هذا الهجوم منظمة أطباء بلا حدود على وقف عياداتها المتنقلة في المنطقة إلى حين الحصول على ضمان جميع العناصر المسلحة بإمكانية الوصول بسلام إلى التجمعات السكنية النائية التي ندعمها، علماً أن سكان جنوب السودان يعانون أشد المعاناة حين لا تتمكن عياداتنا المتنقلة وغيرها من المرافق من العمل بأمان. كما أن عملية السطو المسلح هذه أثرت بشكل مباشر على خدمات الرعاية الصحية التي يحتاج إليها نحو 75,000 شخص أمس الحاجة.
تعمل منظمة أطباء بلا حدود في مندري منذ أكتوبر/تشرين الأول 2016. ورغم التحديات التي نواجهها لتوفير المساعدات الطبية والإنسانية التي يحتاج إليها الناس أمس الحاجة، إلا أن فرق أطباء بلا حدود تمكنت خلال الفترة من يناير/كانون الثاني إلى مارس/آذار 2018 من إجراء 1,760 استشارة طبية في مندري بينها 509 مرضى عولجوا من الملاريا.
ملاحظات للمحررين:
لسنا متأكدين من هوية من هاجم قافلة أطباء بلا حدود ولهذا نشير إليهم بعبارة "مجموعة رجال مسلحين مجهولي الهوية".
بالرغم من أننا أوقفنا عمل العيادات المتنقلة في المنطقة المحيطة بمندري إلا أن المنظمة لا تزال حاضرة في مندري.
لا نريد تحديد جنسيات زملائنا المتضررين بالحادثة، علماً أن القافلة كانت تضم عاملين محليين ودوليين.