تمرير

اليمن: أطباء بلا حدود تخفض استجابتها للكوليرا مع انخفاض عدد الإصابات

30 أكتوبر 2017
نشرة صحفية
الدول ذات الصلة
اليمن
شارك
طباعة:

30 أكتوبر/تشرين الأول 2017 - انخفض عدد حالات الكوليرا المسجلة في مراكز علاج الكوليرا التي تديرها منظمة أطباء بلا حدود بشكل ملموس منذ وصول المرض إلى ذروة تفشيه، وذلك وفق ما أعلنته أطباء بلا حدود. ونتيجة لذلك ستقوم المنظمة بإغلاق معظم مراكز علاج الكوليرا التابعة لها أو ستخفض من طاقتها التشغيلية.

تراجع عدد الحالات المسجلة أسبوعياً في مراكز علاج الكوليرا التابعة لأطباء بلا حدود في اليمن من 11,139 في الأسبوع الثالث من يونيو/حزيران وذلك في ذروة تفشي الوباء، إلى 567 حالة في الأسبوع الثاني من أكتوبر/تشرين الأول.

ولم يحتج سوى تسعة في المئة من المرضى المقبولين في مراكز المنظمة الأسبوع الماضي إلى الرقود في المستشفى، وعددٌ محدود جداً من المرضى كانت لديهم الأعراض التي تنطبق على تعريف الإصابة بالكوليرا (الإسهال المائي الحاد مع أو من دون التقيؤ).

أما الحالات المتبقية فيُعتقد أنها ناتجة عن أسباب مرضية أخرى. ونتيجة لذلك أغلقت أطباء بلا حدود بعض مراكزها أو هي في طور إغلاقها.

"في بعض المواقع مثل خمِر، حيث أجريت فحوص استنبات مخبرية لم يتم تسجيل أي حالة إيجابية منذ بداية سبتمبر/أيلول"
وذلك وفق غسان أبو شعر رئيس بعثة أطباء بلا حدود في اليمن.
"إن تفشي الكوليرا لم ينته بعد لكنه لم يعد يشكل الأولوية الطبية بالنسبة لنا في اليمن، إلا أن ذلك لا ينبغي أن يغطي على الوضع الصحي المروع لملايين اليمنيين غير القادرين على الحصول على الرعاية الصحية الأساسية".

استقبلت أطباء بلا حدود منذ بداية انتشار الوباء أكثر من 103,000 مريض في مراكز علاج الكوليرا ونقاط الإماهة الفموية والبالغ عددها سبعة وثلاثين. وعند ذروة التفشي كانت أطباء بلا حدود تقدم أو توزع التعويضات المالية لـ 685 عامل صحي إضافي لعلاج مرضى الكوليرا.

ويضيف أبو شعر:

"أصبح ضرورياً الآن تطبيق نظام إشراف مناسب مع المراقبة الدقيقة لمنحى حالات الكوليرا وقدرة أكبر على تأكيدها. فبدون بذل الجهود الملائمة وفي الوقت المناسب من قبل الجهات الإنسانية، فقد يعود المرض للتفشي".

ثلاثون شهراً من الحرب وأسعار المواد الاستهلاكية المرتفعة وعدم توفر العمل، هي عوامل تركت آثاراً كبيرة على السكان. فالكثير من المرضى يأتون إلى المرافق الطبية فقط عندما تكون حالتهم الصحية قد تدهورت وذلك بسبب عدم قدرتهم على تكاليف التنقل. أما فيما يخص الولادة فغالباً ما تنجب الأمهات مواليدهن في البيت لا سيما في المناطق النائية، وفقط في حالة حدوث مضاعفات يتم طلب المساعدة. إضافة إلى ذلك نجد أن هنالك عدداً كبيراً من الأطفال المصابين بسوء تغذية.

لقد أثر عدم دفع رواتب موظفي الصحة في القطاع العام على مدى الثلاثة عشر شهراً الماضية على النظام الصحي، ما أجبر الكثير من الأطباء والممرضين وغيرهم من الكوادر الصحية على البحث عن مصادر دخل بديلة. وتزداد في اليمن الأمراض والوفيات التي يمكن تجنبها وقد يُعزى ذلك جزئياً لأزمة الرواتب.

اليمن هو أحد البلدان التي تضم أكبر برامج لمنظمة أطباء بلا حدود في العالم، حيث توظف المنظمة هناك نحو 1,600 موظف يمني وتقدم الدعم المالي إلى 1160 من موظفي وزارة الصحة إضافة إلى العمال العاملين باليومية.