يستمرّ النزوح الجماعي وشظف العيش مع استمرار النزاع في العراق، ولكنّ نقص التمويل أدّى إلى خفض الاستجابة الدولية، والتي تركّزت بشكل كبير في المناطق الآمنة من كردستان العراق.
[[Country-Facts]]
[[nid:2545]]
أدّت الحرب إلى نزوح أكثر من 3.2 مليون عراقي داخل البلاد، الأمر الذي شكّل ضغطاً هائلاً على المجتمعات المضيفة. وشهد عام 2015 توسّعاً في أنشطة منظمة أطباء بلا حدود لتوفير الرعاية الصحية الأساسية والإغاثية للعائلات النازحة، والعائدين والمجتمعات المضيفة الفقيرة إضافة إلى اللاجئين السوريين في مواقع منتشرة في 11 محافظة هي: دهوك، أربيل، السليمانية، نينوى، كركوك، صلاح الدين، ديالى، بغداد، النجف، كربلاء وبابل.
وقد أنشأت المنظمة عيادات متنقلة في هذه المحافظات لتقديم الرعاية الطبية للعاجزين عن الوصول إلى المرافق الصحية بسبب صعوبة الحركة والمخاطر الأمنية. وكانت فرق المنظمة تزور عدداً من المواقع بصورة منتظمة، وتستقر في العيادات أو الخيام وحتى الحافلات. أمّا في المناطق العسكرية، فكان الأطباء يعطون وثائق الإحالة للمرضى الذين يحتاجون إلى العلاج في مرفق طبيّ آخر لضمان عبورهم بشكل آمن. كما كانت فرق المنظمة تراقب أيّ حالة تفشٍّ محتمل للأمراض.
وكانت معظم المشاكل الصحية التي عالجتها فرق المنظمة مرتبطة بظروف المعيشة السيئة، وهي تشمل التهاب المجرى التنفسي والبولي، والمشاكل المعوية، والتهاب المفاصل والأمراض الجلدية. كما ركّزت منظمة أطباء بلا حدود على علاج الأمراض المزمنة، وبالأخص ارتفاع ضغط الدم والسكري، وصحّة الأمهات والأطفال، حيث عمل الطاقم الطبي من الإناث لتشجيع النساء على مراجعة عيادات المنظمة.
أدّت الحرب إلى نزوح أكثر من 3.2 مليون عراقي داخل البلاد، الأمر الذي شكّل ضغطاً هائلاً على المجتمعات المضيفة. وشهد عام 2015 توسّعاً في أنشطة منظمة أطباء بلا حدود لتوفير الرعاية الصحية الأساسية والإغاثية للعائلات النازحة، والعائدين والمجتمعات المضيفة الفقيرة إضافة إلى اللاجئين السوريين في مواقع منتشرة في 11 محافظة هي: دهوك، أربيل، السليمانية، نينوى، كركوك، صلاح الدين، ديالى، بغداد، النجف، كربلاء وبابل.
وقد أنشأت المنظمة عيادات متنقلة في هذه المحافظات لتقديم الرعاية الطبية للعاجزين عن الوصول إلى المرافق الصحية بسبب صعوبة الحركة والمخاطر الأمنية. وكانت فرق المنظمة تزور عدداً من المواقع بصورة منتظمة، وتستقر في العيادات أو الخيام وحتى الحافلات. أمّا في المناطق العسكرية، فكان الأطباء يعطون وثائق الإحالة للمرضى الذين يحتاجون إلى العلاج في مرفق طبيّ آخر لضمان عبورهم بشكل آمن. كما كانت فرق المنظمة تراقب أيّ حالة تفشٍّ محتمل للأمراض.
وكانت معظم المشاكل الصحية التي عالجتها فرق المنظمة مرتبطة بظروف المعيشة السيئة، وهي تشمل التهاب المجرى التنفسي والبولي، والمشاكل المعوية، والتهاب المفاصل والأمراض الجلدية. كما ركّزت منظمة أطباء بلا حدود على علاج الأمراض المزمنة، وبالأخص ارتفاع ضغط الدم والسكري، وصحّة الأمهات والأطفال، حيث عمل الطاقم الطبي من الإناث لتشجيع النساء على مراجعة عيادات المنظمة.
أنشطة الصحة النفسية
زادت منظمة أطباء بلا حدود أنشطة الدعم النفسي الأولي نتيجة تزايد عدد المصابين بالصدمات النفسية الناجمة عن تجدد العنف والظروف المعيشية المأساوية. كما تابعت المنظمة تنفيذ برامج الصحة النفسية الدورية في محافظات كربلاء وبابل والنجف لمساعدة النازحين داخلياً، وتم عقد 1,500 جلسة استشارة فردية، وشارك 9,220 شخص في جلسات التثقيف النفسي الجماعية. وقام فريق المنظمة بتدريب طاقم وزارة الصحة والمدرسين الذين يتعاملون مع الأطفال على الرعاية الصحية النفسية. أما في محافظة أربيل، فقام فريق من الأخصائيين والمحللين النفسيين بتقديم الدعم للاجئين السوريين في مخيمات كوارغوسك وغويلان ودارشكران.
الرعاية الطبية المتنقلة
قدمت الفرق الطبية في المنظمة الرعاية الصحية معظم فترات عام 2015 (21,775 استشارة) للنازحين الذين يعيشون في أبنية غير مكتملة في محافظة دهوك. وبدأ هؤلاء بالانتقال تدريجياً إلى المخيمات الرسمية التي تقدم الخدمات الطبية، وقامت المنظمة بنقل أنشطتها إلى مدينة تلعفر في محافظة نينوى، حيث تعرضت البنية التحتية الطبية للتدمير خلال النزاع، وكانت الاحتياجات ماسة للغاية. وأدارت فرق المنظمة عيادات طبية قريبة من مناطق الجبهات، حيث كان الناس يخافون التنقل، ولا يستطيعون دفع تكلفة الرحلة الطويلة إلى المرفق الطبي. وقدمت الفرق 19,505 استشارة خارجية تتعلق بالأمراض المزمنة، والصحة الإنجابية والنفسية للنازحين داخلياً والمجتمع المحليّ. وكانت الفرق تدير عيادات أخرى في عدة مواقع بين الموصل وأربيل. كما تم تأسيس وحدة جراحة ميدانية طارئة في المنطقة لتقديم الرعاية للمتضررين بشكل مباشر من النزاع المسلح.
وخصّصت المنظمة فريقان متنقلان لتقديم خدمات الرعاية الصحية الأساسية والنفسية في عدد من المواقع في كركوك وجوارها، إضافة إلى فريق ثالث لمساعدة مديرية الصحة في مخيم ليلان على علاج الأمراض المزمنة وتقديم خدمات الصحة الإنجابية والجنسية، حيث تم تقديم ما مجموعه 48,895 استشارة. ومع نهاية عام 2015، ودخول المنظمات الطبية الأخرى إلى كركوك، قامت منظمة أطباء بلا حدود بتسليم معظم أنشطتها في كركوك إلى منظمات غير حكومية أخرى، وأعادت توجيه جهودها إلى المناطق النائية، كتخصيص عيادة متنقلة للنازحين الذين يعيشون في تجمعات صغيرة على امتداد الطريق إلى بغداد قرب طوز خورماتو، نظراً لعجزهم عن التنقل عبر المناطق العسكرية للحصول على العلاج الطبي.
أما في بغداد، فبدأت المنظمة أنشطتها في شهر مارس/آذار من قضاء أبو غريب، وذلك عبر عيادة متنقلة تقدم خدماتها للمجتمع المحلي والنازحين الذين يعيشون في أبو غريب ومخيم السلام. واستجابة للاحتياجات الهائلة، بدأ فريق ثانٍ العمل في سبتمبر/أيلول لتقديم الرعاية الطبية في مواقع أخرى من هذه المنطقة الفقيرة.
وساعدت منظمة أطباء بلا حدود النازحين والمجتمعات المحلية المضيفة شمال قضاء كرميان ومحافظة ديالى المجاورة عبر أنشطة تنوعت بين تقديم الرعاية الصحية الأساسية في مرافق وزارة الصحة والعيادات المتنقّلة. وقدّمت فرق المنظمة خدمات الصحة النفسية في ثلاثة مخيمات في خانقين في محافظة ديالى.
امرأة نازحة فرّت من منزلها في الحويجة، وهي تجلس مع طفلها الذي يتم فحصه للكشف عن سوء التغذية.
تفشي الكوليرا
استجابت منظمة أطباء بلا حدود في سبتمبر/أيلول لتفشي الكوليرا وسط العراق وامتداده إلى محافظات دهوك وكركوك وأربيل وبغداد وديالى والنجف والديوانية وبابل. وقامت الفرق بتقييم احتياجات المياه والصرف الصحي في كل المواقع المنكوبة، كما دعمت طواقم وزارة الصحة في كل المستشفيات التي تتعامل مع تفشي الوباء، بالتدريب والتعزيز الصحي وأنشطة النظافة والسيطرة على العدوى.
كردستان العراق
تعتبر منظمة أطباء بلا حدود ومنذ مايو/أيار 2012 المنظمة الإنسانية الرئيسية التي تقدم الخدمات الطبية للاجئين السوريين في مخيم دوميز، بالتعاون مع مديرية الصحة في دهوك، حيث يعتبر هذا المخيم من أكبر مخيمات اللاجئين في العراق وهو يضم 40,000 نسمة.
وشهد أكتوبر/تشرين الأول تسليم الخدمات الطبية العامة إلى مديرية الصحة، ولكن المنظمة استمرت في إدارة خدمات الأمراض المزمنة، والصحة الجنسية والإنجابية وخدمات الصحة النفسية، بالإضافة إلى أنشطة تعزيز الصحة الثابتة، كما ساعد فريق المنظمة في 1,155 عملية ولادة في جناح التوليد هذا العام.
كما تولت منظمة أطباء بلا حدود أنشطة المياه والإصحاح وتعزيز الصحة في مخيمي السليمانية وأربات. وفي ديسمبر/كانون الأول، بدأت المنظمة بدعم مستشفى كلار للأمومة عبر تدريب الطاقم وتقديم التبرعات.
واستمرت المنظمة في توفير خدمات الرعاية الصحية الأساسية والنفسية في عيادتها في محافظة ديالى، مع التركيز على احتياجات النازحين.
الجراحة التقويمية في الأردن
بدأت شبكة من الأطباء العراقيين بإحالة ضحايا العنف من جميع أنحاء العراق إلى مستشفى الجراحة التقويمية التابع لمنظمة أطباء بلا حدود في العاصمة الأردنية عمّان بدءاً من أغسطس/آب 2006. ويختصّ فريق المستشفى بالجراحات المعقدة التي تتطلب مراحل علاج متعددة، وبالأخص جراحة الوجه والفكين (عمليات الرأس، والرقبة، والوجه، والفكين والجيوب الأنفية)، والجراحة العظمية وترميم الحروق، إضافة إلى تقديم العلاج الطبيعي والدعم النفسي.
الدعم الإضافي لوزارة الصحة
تقيم منظمة أطباء بلا حدود برامج تدريب دورية للأطباء العراقيين بالتعاون مع وزارة الصحة، حيث خضع 12 معالجاً فيزيائياً عراقياً في بداية عام 2015 لدورة تدريبية في العلاج الفيزيائي استمرت 10 أسابيع.
كما دعمت المنظمة أيضاً مركز مكافحة التسمم في بغداد لعدة سنوات عبر تقديم المضادات التي يصعب على وزارة الصحة الحصول عليها.